شارة فيس بوك
شارة فيس بوك
القائمة البريدية
جديد القروب
-
الصديق وقت الضيق أكرمكم الله ميزة خاصة بالرافضة!! لا توجد عند أهل السنة !!! هنيئا للرافضة بها !!!! ويستاهلونها !!!!! جاء في ...
-
.. +18 أنواع المكاوي تاكد مافي احد حولك v v v v v v v v v v v v v v v v v v v v v v v v احسنوووووووووووووووا النيات يحسن الله لكم اعم...
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي على خير البريه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم النباتات والأعشاب...
-
قناة الجزيره بث مباشر بعد ان تم قطع القناة من السلطات المصريه البث المباشر للجزيرة <p><b...
-
هل لديك زوجه عالقه بتسبدك؟؟؟؟ هل لديك رغبه في الزواج لكن لا تستطيع؟؟ هل ذبحتك الشاتات الصوتيه والكامات هل تحبني !!! <== وش تحس فيه هل ت...
اقسام القروب
فكاهه
(88)
عجائب
(55)
قناة الفديو
(52)
منوعات
(52)
صور غريبه
(46)
التوعية والارشاد
(41)
صور قديمة
(9)
كتب ممنوعه
(5)
المطبخ النسائي
(4)
Google Adsense
(3)
MICHAEL SCHUMACHER
(3)
تقنيه
(3)
حيل وخدع
(3)
ادوات المصمم
(2)
اناشيد وشيلات
(2)
أرساها
(1)
ارساها
(1)
ارساها العالمية
(1)
مؤسسة ارساها
(1)
جوامع في مدينة تمبكتو أو (تنبكت) التاريخية بغرب إفريقيا
12/18/2010 06:27:00 ص | مرسلة بواسطة
groupmoshks |
تعديل الرسالة
لقد قامت مجموعة جوامع في مدينة تمبكتو أو (تنبكت) التاريخية بغرب إفريقيا، فيما يعرف حاليا بدولة مالي، وكانت هذه المساجد منارات تعليمية وجامعات عامة ازدهرت الحياة الثقافية فيها، وتبودلت المعارف والعلوم بينها وبين مراكز العلم في العالم العربي الإسلامي.
وأشهر هذه الجوامع جامع تمبكتو الكبير الذي يعد من أقدم مساجد تمبكتو وأكبرها، ولا يعرف على وجه التحديد تاريخ التشييد الأول له، ولكن المعروف أنه كان هناك مسجد أقيم على موقعه في القرن السابع الهجري- الثالث عشر الميلادي، والراجح أن بناءه قد تم أول مرة في مطلع القرن السادس الهجري- الثاني عشر الميلادي على وجه التقريب، أي في الفترة التي نشأت فيها مدينة تمبكتو، لأن المسلمين جروا على عادة بناء المساجد الجامعة متى استقر بهم المقام في مكان، ولو وسط المجتمعات الوثنية.
وكان بناؤه الأول على صورة متواضعة تتناسب مع حجم سكان المدينة في تلك الفترة، وفي القرن الثامن الهجري جدده السلطان المالي الحاج مَنْسا موسى(1) (707- 732هـ- 1307- 1332م)، وبنى صومعته بعد عودته من الحج عام 724هـ- 1324م، وهو الوقت الذي ضم فيه مدينة تمبكتو إلى مملكته، ومن المرجح أن الذي قام ببناء هذا الجامع هو المهندس الشاعر الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم الساحيلي المعروف بابن الطويجن، الذي قدم مع السلطان موسى من الشرق عند عودته من الحج.
وظل هذا المسجد موضع عناية كثير من السلاطين والحكام الذين تعاقبوا على حكم مدينة تمبكتو، فقد مر بإصلاحات وترميمات وتحسينات وتوسعات تقتضيها الظروف وزيادة السكان والثروات المتوافرة وتطور العمران، شأنه في ذلك شأن كل المساجد العريقة في العالم العربي الإسلامي، لمّا حرص المسلمون على جعل مساجدهم أجمل البقاع وعلى أحدث فنون المعمار.
ومن هذه الإصلاحات التي عرفها الجامع الكبير في تمبكتو، قيام الفقيه القاضي العاقب بن القاضي محمود بن عمر بن محمد أقبت (913- 991هـ- 1507- 1583م) بزيادة كبيرة فيه، بأن ضم إليه المساحة التي كانت تشغلها القبور المجاورة له، وكان ذلك عام (976هـ- 1570م)، في عصر السلطان آسكيا داود
(965- 990هـ- 1557- 1582م)، عاهل دولة صنغي الإسلامية، ولم يكن الشيخ وحده الذي قام بالإنفاق على بناء المسجد، بل اشترك معه- بعد إلحاح- علماء آخرون، مثل الحاج أمين، ولكن لم يتعد إنفاقه ثلاثة أيام، وتعد مساهمته هذه رمزية مقارنة بما أنفقه الشيخ العاقب في البناء، الذي كان يكلف يومياً سبعة وستين مثقالاً (ستة غرامات إلا ثلثا) من الذهب، واستمر في ذلك قرابة ثلاثة أعوام.
وكذلك أدخلت عليه بعض الإصلاحات في الأعوام 1089هـ- 1678م و1121هـ- 1709م و1149هـ- 1736م، وبناء على ذلك يمكن القول بأن المسجد القائم اليوم لا يشمل أي أجزاء يمكن نسبتها إلى ما قبل عام 1571م، وهو التاريخ الذي أعاد فيه القاضي العاقب بناء الجامع.
ويشتمل المسجد- من الداخل- على خمسة وعشرين صفاً من العُمُد، تمتد من شمال المسجد إلى جنوبه، وعلى ثمانية صفوف ممتدة من شرقه إلى غربه، وشيدت أهم أجزاء المسجد بالحجر، كالعقود، وشيد الجانب الغربي والمحراب وبعض أجزاء الكساء الخارجي والسُّقُف من الخشب المتين، وللمسجد صحنان أحدهما واسع والآخر صغير متصل بالمئذنة، ويعتبر هذا الجامع من المعالم الأثرية البارزة لمدينة تمبكتو الإسلامية التاريخية.
وكان بناؤه الأول على صورة متواضعة تتناسب مع حجم سكان المدينة في تلك الفترة، وفي القرن الثامن الهجري جدده السلطان المالي الحاج مَنْسا موسى(1) (707- 732هـ- 1307- 1332م)، وبنى صومعته بعد عودته من الحج عام 724هـ- 1324م، وهو الوقت الذي ضم فيه مدينة تمبكتو إلى مملكته، ومن المرجح أن الذي قام ببناء هذا الجامع هو المهندس الشاعر الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم الساحيلي المعروف بابن الطويجن، الذي قدم مع السلطان موسى من الشرق عند عودته من الحج.
وظل هذا المسجد موضع عناية كثير من السلاطين والحكام الذين تعاقبوا على حكم مدينة تمبكتو، فقد مر بإصلاحات وترميمات وتحسينات وتوسعات تقتضيها الظروف وزيادة السكان والثروات المتوافرة وتطور العمران، شأنه في ذلك شأن كل المساجد العريقة في العالم العربي الإسلامي، لمّا حرص المسلمون على جعل مساجدهم أجمل البقاع وعلى أحدث فنون المعمار.
ومن هذه الإصلاحات التي عرفها الجامع الكبير في تمبكتو، قيام الفقيه القاضي العاقب بن القاضي محمود بن عمر بن محمد أقبت (913- 991هـ- 1507- 1583م) بزيادة كبيرة فيه، بأن ضم إليه المساحة التي كانت تشغلها القبور المجاورة له، وكان ذلك عام (976هـ- 1570م)، في عصر السلطان آسكيا داود
(965- 990هـ- 1557- 1582م)، عاهل دولة صنغي الإسلامية، ولم يكن الشيخ وحده الذي قام بالإنفاق على بناء المسجد، بل اشترك معه- بعد إلحاح- علماء آخرون، مثل الحاج أمين، ولكن لم يتعد إنفاقه ثلاثة أيام، وتعد مساهمته هذه رمزية مقارنة بما أنفقه الشيخ العاقب في البناء، الذي كان يكلف يومياً سبعة وستين مثقالاً (ستة غرامات إلا ثلثا) من الذهب، واستمر في ذلك قرابة ثلاثة أعوام.
وكذلك أدخلت عليه بعض الإصلاحات في الأعوام 1089هـ- 1678م و1121هـ- 1709م و1149هـ- 1736م، وبناء على ذلك يمكن القول بأن المسجد القائم اليوم لا يشمل أي أجزاء يمكن نسبتها إلى ما قبل عام 1571م، وهو التاريخ الذي أعاد فيه القاضي العاقب بناء الجامع.
ويشتمل المسجد- من الداخل- على خمسة وعشرين صفاً من العُمُد، تمتد من شمال المسجد إلى جنوبه، وعلى ثمانية صفوف ممتدة من شرقه إلى غربه، وشيدت أهم أجزاء المسجد بالحجر، كالعقود، وشيد الجانب الغربي والمحراب وبعض أجزاء الكساء الخارجي والسُّقُف من الخشب المتين، وللمسجد صحنان أحدهما واسع والآخر صغير متصل بالمئذنة، ويعتبر هذا الجامع من المعالم الأثرية البارزة لمدينة تمبكتو الإسلامية التاريخية.
مسجد سنكري
لم يبين لنا عبد الرحمن السعدي صاحب كتاب تاريخ السودان والقاضي محمود كعت صاحب كتاب الفتاش في أخبار البلدان والجيوش وأكابر الناس- وهما المصدران الرئيسيان لتاريخ الإسلام وحضارته في غرب إفريقيا قبل الاستعمار الغربي- تاريخاً محدداً لبناء المسجد، بل إن النصوص الواردة في هذا الخصوص مضطربة.
وبحسب قول صاحب الفتاش فإنه: «في عام تسع وثمانين وتسعمائة شرع في بناء مسجد سنكري»، ولعل المتأمل لهذا النص يفهم أن بناء هذا المسجد قد تم أيضا على يد القاضي العاقب.
ولكن هذا المفهوم لا يستقيم مع مفهوم بعض النصوص للسعدي، التي جاء في أولها: «وأما مسجد سنكري فقد بنته امرأة.. ذات مال كثير، ولكن لم نجد لبنائها تاريخاً»، وثانيها يلقي ضوءاً على نص الفتاش المذكور آنفاً، ويشير بصراحة إلى أن القاضي العاقب كان مجدداً لبناء مسجد سنكري، ولم يكن المشيد الأول له، وهو في قوله: «وفي يوم الخميس الثاني عشر من محرم عام ست وثمانين بعد تسعمائة، شرع القاضي العاقب في تجديد بناء مسجد سنكري»، ويزيد ثالثهما الأمر وضوحاً، ويفيد بقدم مسجد سنكري، وبأنه شيد بعد المسجد الجامع، وأن تكامل البناء عامة كان في أواسط القرن العاشر الهجري في عهد السلطان داود.
ونرى- في ضوء نصوص السعدي- أن بناء هذا المسجد أول مرة كان قبل عهد القاضي العاقب، على يد امرأة ثرية، ثم كان تجديده على يد القاضي العاقب في عهد السلطان آسكيا داود.
وأما فيما يتعلق بالاسم سنكري، فمن الملاحظ- على ضوء معلومات السعدي- أنه اسم حي من أحياء تمبكتو، كان به المسجد الذي عرف باسم هذا الحي..
وبحسب قول صاحب الفتاش فإنه: «في عام تسع وثمانين وتسعمائة شرع في بناء مسجد سنكري»، ولعل المتأمل لهذا النص يفهم أن بناء هذا المسجد قد تم أيضا على يد القاضي العاقب.
ولكن هذا المفهوم لا يستقيم مع مفهوم بعض النصوص للسعدي، التي جاء في أولها: «وأما مسجد سنكري فقد بنته امرأة.. ذات مال كثير، ولكن لم نجد لبنائها تاريخاً»، وثانيها يلقي ضوءاً على نص الفتاش المذكور آنفاً، ويشير بصراحة إلى أن القاضي العاقب كان مجدداً لبناء مسجد سنكري، ولم يكن المشيد الأول له، وهو في قوله: «وفي يوم الخميس الثاني عشر من محرم عام ست وثمانين بعد تسعمائة، شرع القاضي العاقب في تجديد بناء مسجد سنكري»، ويزيد ثالثهما الأمر وضوحاً، ويفيد بقدم مسجد سنكري، وبأنه شيد بعد المسجد الجامع، وأن تكامل البناء عامة كان في أواسط القرن العاشر الهجري في عهد السلطان داود.
ونرى- في ضوء نصوص السعدي- أن بناء هذا المسجد أول مرة كان قبل عهد القاضي العاقب، على يد امرأة ثرية، ثم كان تجديده على يد القاضي العاقب في عهد السلطان آسكيا داود.
وأما فيما يتعلق بالاسم سنكري، فمن الملاحظ- على ضوء معلومات السعدي- أنه اسم حي من أحياء تمبكتو، كان به المسجد الذي عرف باسم هذا الحي..
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
لقد قامت مجموعة جوامع في مدينة تمبكتو أو (تنبكت) التاريخية بغرب إفريقيا، فيما يعرف حاليا بدولة مالي، وكانت هذه المساجد منارات تعليمية وجامعات عامة ازدهرت الحياة الثقافية فيها، وتبودلت المعارف والعلوم بينها وبين مراكز العلم في العالم العربي الإسلامي.
وأشهر هذه الجوامع جامع تمبكتو الكبير الذي يعد من أقدم مساجد تمبكتو وأكبرها، ولا يعرف على وجه التحديد تاريخ التشييد الأول له، ولكن المعروف أنه كان هناك مسجد أقيم على موقعه في القرن السابع الهجري- الثالث عشر الميلادي، والراجح أن بناءه قد تم أول مرة في مطلع القرن السادس الهجري- الثاني عشر الميلادي على وجه التقريب، أي في الفترة التي نشأت فيها مدينة تمبكتو، لأن المسلمين جروا على عادة بناء المساجد الجامعة متى استقر بهم المقام في مكان، ولو وسط المجتمعات الوثنية.
وكان بناؤه الأول على صورة متواضعة تتناسب مع حجم سكان المدينة في تلك الفترة، وفي القرن الثامن الهجري جدده السلطان المالي الحاج مَنْسا موسى(1) (707- 732هـ- 1307- 1332م)، وبنى صومعته بعد عودته من الحج عام 724هـ- 1324م، وهو الوقت الذي ضم فيه مدينة تمبكتو إلى مملكته، ومن المرجح أن الذي قام ببناء هذا الجامع هو المهندس الشاعر الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم الساحيلي المعروف بابن الطويجن، الذي قدم مع السلطان موسى من الشرق عند عودته من الحج.
وظل هذا المسجد موضع عناية كثير من السلاطين والحكام الذين تعاقبوا على حكم مدينة تمبكتو، فقد مر بإصلاحات وترميمات وتحسينات وتوسعات تقتضيها الظروف وزيادة السكان والثروات المتوافرة وتطور العمران، شأنه في ذلك شأن كل المساجد العريقة في العالم العربي الإسلامي، لمّا حرص المسلمون على جعل مساجدهم أجمل البقاع وعلى أحدث فنون المعمار.
ومن هذه الإصلاحات التي عرفها الجامع الكبير في تمبكتو، قيام الفقيه القاضي العاقب بن القاضي محمود بن عمر بن محمد أقبت (913- 991هـ- 1507- 1583م) بزيادة كبيرة فيه، بأن ضم إليه المساحة التي كانت تشغلها القبور المجاورة له، وكان ذلك عام (976هـ- 1570م)، في عصر السلطان آسكيا داود
(965- 990هـ- 1557- 1582م)، عاهل دولة صنغي الإسلامية، ولم يكن الشيخ وحده الذي قام بالإنفاق على بناء المسجد، بل اشترك معه- بعد إلحاح- علماء آخرون، مثل الحاج أمين، ولكن لم يتعد إنفاقه ثلاثة أيام، وتعد مساهمته هذه رمزية مقارنة بما أنفقه الشيخ العاقب في البناء، الذي كان يكلف يومياً سبعة وستين مثقالاً (ستة غرامات إلا ثلثا) من الذهب، واستمر في ذلك قرابة ثلاثة أعوام.
وكذلك أدخلت عليه بعض الإصلاحات في الأعوام 1089هـ- 1678م و1121هـ- 1709م و1149هـ- 1736م، وبناء على ذلك يمكن القول بأن المسجد القائم اليوم لا يشمل أي أجزاء يمكن نسبتها إلى ما قبل عام 1571م، وهو التاريخ الذي أعاد فيه القاضي العاقب بناء الجامع.
ويشتمل المسجد- من الداخل- على خمسة وعشرين صفاً من العُمُد، تمتد من شمال المسجد إلى جنوبه، وعلى ثمانية صفوف ممتدة من شرقه إلى غربه، وشيدت أهم أجزاء المسجد بالحجر، كالعقود، وشيد الجانب الغربي والمحراب وبعض أجزاء الكساء الخارجي والسُّقُف من الخشب المتين، وللمسجد صحنان أحدهما واسع والآخر صغير متصل بالمئذنة، ويعتبر هذا الجامع من المعالم الأثرية البارزة لمدينة تمبكتو الإسلامية التاريخية.
وكان بناؤه الأول على صورة متواضعة تتناسب مع حجم سكان المدينة في تلك الفترة، وفي القرن الثامن الهجري جدده السلطان المالي الحاج مَنْسا موسى(1) (707- 732هـ- 1307- 1332م)، وبنى صومعته بعد عودته من الحج عام 724هـ- 1324م، وهو الوقت الذي ضم فيه مدينة تمبكتو إلى مملكته، ومن المرجح أن الذي قام ببناء هذا الجامع هو المهندس الشاعر الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم الساحيلي المعروف بابن الطويجن، الذي قدم مع السلطان موسى من الشرق عند عودته من الحج.
وظل هذا المسجد موضع عناية كثير من السلاطين والحكام الذين تعاقبوا على حكم مدينة تمبكتو، فقد مر بإصلاحات وترميمات وتحسينات وتوسعات تقتضيها الظروف وزيادة السكان والثروات المتوافرة وتطور العمران، شأنه في ذلك شأن كل المساجد العريقة في العالم العربي الإسلامي، لمّا حرص المسلمون على جعل مساجدهم أجمل البقاع وعلى أحدث فنون المعمار.
ومن هذه الإصلاحات التي عرفها الجامع الكبير في تمبكتو، قيام الفقيه القاضي العاقب بن القاضي محمود بن عمر بن محمد أقبت (913- 991هـ- 1507- 1583م) بزيادة كبيرة فيه، بأن ضم إليه المساحة التي كانت تشغلها القبور المجاورة له، وكان ذلك عام (976هـ- 1570م)، في عصر السلطان آسكيا داود
(965- 990هـ- 1557- 1582م)، عاهل دولة صنغي الإسلامية، ولم يكن الشيخ وحده الذي قام بالإنفاق على بناء المسجد، بل اشترك معه- بعد إلحاح- علماء آخرون، مثل الحاج أمين، ولكن لم يتعد إنفاقه ثلاثة أيام، وتعد مساهمته هذه رمزية مقارنة بما أنفقه الشيخ العاقب في البناء، الذي كان يكلف يومياً سبعة وستين مثقالاً (ستة غرامات إلا ثلثا) من الذهب، واستمر في ذلك قرابة ثلاثة أعوام.
وكذلك أدخلت عليه بعض الإصلاحات في الأعوام 1089هـ- 1678م و1121هـ- 1709م و1149هـ- 1736م، وبناء على ذلك يمكن القول بأن المسجد القائم اليوم لا يشمل أي أجزاء يمكن نسبتها إلى ما قبل عام 1571م، وهو التاريخ الذي أعاد فيه القاضي العاقب بناء الجامع.
ويشتمل المسجد- من الداخل- على خمسة وعشرين صفاً من العُمُد، تمتد من شمال المسجد إلى جنوبه، وعلى ثمانية صفوف ممتدة من شرقه إلى غربه، وشيدت أهم أجزاء المسجد بالحجر، كالعقود، وشيد الجانب الغربي والمحراب وبعض أجزاء الكساء الخارجي والسُّقُف من الخشب المتين، وللمسجد صحنان أحدهما واسع والآخر صغير متصل بالمئذنة، ويعتبر هذا الجامع من المعالم الأثرية البارزة لمدينة تمبكتو الإسلامية التاريخية.
مسجد سنكري
لم يبين لنا عبد الرحمن السعدي صاحب كتاب تاريخ السودان والقاضي محمود كعت صاحب كتاب الفتاش في أخبار البلدان والجيوش وأكابر الناس- وهما المصدران الرئيسيان لتاريخ الإسلام وحضارته في غرب إفريقيا قبل الاستعمار الغربي- تاريخاً محدداً لبناء المسجد، بل إن النصوص الواردة في هذا الخصوص مضطربة.
وبحسب قول صاحب الفتاش فإنه: «في عام تسع وثمانين وتسعمائة شرع في بناء مسجد سنكري»، ولعل المتأمل لهذا النص يفهم أن بناء هذا المسجد قد تم أيضا على يد القاضي العاقب.
ولكن هذا المفهوم لا يستقيم مع مفهوم بعض النصوص للسعدي، التي جاء في أولها: «وأما مسجد سنكري فقد بنته امرأة.. ذات مال كثير، ولكن لم نجد لبنائها تاريخاً»، وثانيها يلقي ضوءاً على نص الفتاش المذكور آنفاً، ويشير بصراحة إلى أن القاضي العاقب كان مجدداً لبناء مسجد سنكري، ولم يكن المشيد الأول له، وهو في قوله: «وفي يوم الخميس الثاني عشر من محرم عام ست وثمانين بعد تسعمائة، شرع القاضي العاقب في تجديد بناء مسجد سنكري»، ويزيد ثالثهما الأمر وضوحاً، ويفيد بقدم مسجد سنكري، وبأنه شيد بعد المسجد الجامع، وأن تكامل البناء عامة كان في أواسط القرن العاشر الهجري في عهد السلطان داود.
ونرى- في ضوء نصوص السعدي- أن بناء هذا المسجد أول مرة كان قبل عهد القاضي العاقب، على يد امرأة ثرية، ثم كان تجديده على يد القاضي العاقب في عهد السلطان آسكيا داود.
وأما فيما يتعلق بالاسم سنكري، فمن الملاحظ- على ضوء معلومات السعدي- أنه اسم حي من أحياء تمبكتو، كان به المسجد الذي عرف باسم هذا الحي..
وبحسب قول صاحب الفتاش فإنه: «في عام تسع وثمانين وتسعمائة شرع في بناء مسجد سنكري»، ولعل المتأمل لهذا النص يفهم أن بناء هذا المسجد قد تم أيضا على يد القاضي العاقب.
ولكن هذا المفهوم لا يستقيم مع مفهوم بعض النصوص للسعدي، التي جاء في أولها: «وأما مسجد سنكري فقد بنته امرأة.. ذات مال كثير، ولكن لم نجد لبنائها تاريخاً»، وثانيها يلقي ضوءاً على نص الفتاش المذكور آنفاً، ويشير بصراحة إلى أن القاضي العاقب كان مجدداً لبناء مسجد سنكري، ولم يكن المشيد الأول له، وهو في قوله: «وفي يوم الخميس الثاني عشر من محرم عام ست وثمانين بعد تسعمائة، شرع القاضي العاقب في تجديد بناء مسجد سنكري»، ويزيد ثالثهما الأمر وضوحاً، ويفيد بقدم مسجد سنكري، وبأنه شيد بعد المسجد الجامع، وأن تكامل البناء عامة كان في أواسط القرن العاشر الهجري في عهد السلطان داود.
ونرى- في ضوء نصوص السعدي- أن بناء هذا المسجد أول مرة كان قبل عهد القاضي العاقب، على يد امرأة ثرية، ثم كان تجديده على يد القاضي العاقب في عهد السلطان آسكيا داود.
وأما فيما يتعلق بالاسم سنكري، فمن الملاحظ- على ضوء معلومات السعدي- أنه اسم حي من أحياء تمبكتو، كان به المسجد الذي عرف باسم هذا الحي..
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
::::::::::::
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مجموعة مشاكس الترفيهية. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات: